دراسة الظاهرة العلمية في المجتمع الأندلسي

هذه الدراسة في الحضارة الإسلامية عموماً، والأندلسية منها خصوصاً، تتناول ظواهر متعددة، لاسيما الظواهر العلمية، التي تتعين وتتعلق بالعلم والعلماء، وطاقتهم وأسلوبهم وإنتاجهم. وهي تكشف عن وجه من وجوه الحضارة الإسلامية وتهدف إلى تبيان حقيقتها وتعمل للتعرف على إطارها الأصيل الجاد وصورتها الوضيئة وحدودها الإنسانية الواسعة. ولا تقوم هذه الدراسة على تعداد وذكر الجوانب العلمية وإنتاجها وأعلامها مجردة، بل هي تَرُدُّ ذلك كله إلى الأصل الذي أنبتها. فهي أوسع من ذلك كله وأوعى لها في آفاقها وشمولها وأعمق منها في أغوارها وجذورها الراسخة. إنها تعتني باستجلاء أثر الإسلام في كل خطوة حين كان المجتمع المسلم ملتزماً بالإسلام -فرداً، وجماعةً، ومجتمعاً ودولة- وبيان أن ذلك كله مرتبط بالإسلام عقيدة وشريعة. وبذلك نتعرف على الصور الإسلامية والحياة من خلال حال المسلمين ونطلع عبر المجتمع المسلم على الحياة العلمية بأعرافها وظواهرها وقيمها ومنهجيتها بالأمثلة والوقائع والشواهد القولية والفعلية.

طبعة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث (المجمع الثقافي سابقاً) - 2007م - 183 صفحة - ردمك 9789948011521